ظهرت الإمبراطورية البيزنطية بعد انقسام الإمبراطورية الرومانية الى قسمين، قسم غربي عاصمته روما، وقسم شرقي عاصمته القسطنطينية.

عُرف سكان كلا القسمين بـ “الرومان” وليس “البيزنطيين” كما اليوم، ولم تُعرف الإمبراطورية الشرقية بهذا الاسم سوى في سنة 1557، أي بعد انهيارها بقرن من الزمن.

أول من أطلق اسم بيزنطة على الإمبراطورية الرومانية الشرقية هو المؤرخ الألماني هيرونيموس في سلسلة تاريخية ضخمة بعنوان “Corpus Scriptorum Historiae Byzantinae”.

استخدم هذا الاسم لوصف بقايا الإمبراطورية الرومانية في الشرق بعد الانقسام، ونفس الأمر ينطبق على اسم “الشرقية”، فالإمبراطورية عرفت فقط بـ “الإمبراطورية الرومانية” وليس “الإمبراطورية الرومانية الشرقية”.

يأتي هذا اسم، بيزنطة، من اسم مدينة بيزنطة، وهي مدينة يونانية قديمة تأسست في سنة 667 قبل الميلاد.

بدورها، أخذت بيزنطة اسمها من بيزاس، وهو مؤسس المدينة وأحد ملوك ميغارا.

استولى الفرس على هذه المدينة في سنة 513 قبل الميلاد، لكن سرعان ما أعاد اليونانيون سيطرتهم عليها.

أعيد تأسيس بيزنطة في سنة 330 بعد الميلاد على يد قسطنطين الأول الذي سميت المدينة باسمه “القسطنطينية”.

أعيد تسمية المدينة في منتصف القرن الخامس عشر بعد الفتح الإسلامي للمدينة الى “اسلامبول”، وبعد سقوط الخلافة، سميت باسمها الحالي “إسطنبول”.