تأسست مدينة باريس في سنة 259 قبل الميلاد عندما استقرت قبيلة باريزي (احدى قبائل الغال) لأول مرة في المنطقة التي تشكل العاصمة الفرنسية اليوم.

ظلت هذه القبيلة، والتي سميت المدينة على اسمها لاحقا، في المنطقة حتى منتصف القرن الأول قبل الميلاد عندما بدأ يوليوس قيصر حملته العسكرية في بلاد الغال.

بدلا من تسليمها للرومان، قام الباريسيون بتدمير المدينة وحرق ممتلكاتهم، وبسبب موقعها الاستراتيجي، قام الرمان لاحقًا ببناء مدينة جديدة في نفس الموقع حملت اسم “لوتيتيا”.

اعتنقت باريس المسيحية في القرن الثالث للميلاد، وبعد انهيار الإمبراطورية الرومانية، احتلها الفرنجة في عهد كلوفيس الأول (أول ملوك الفرنكيين) وجعلها عاصمة لإمبراطورتيه.

حافظت المدينة على أهميتها السياسية والتجارية والاقتصادية منذ ذلك الحين، وخلال العصور الوسطى، كانت باريس أكبر مدينة في أوروبا.

عانت المدينة في القرن الرابع عشر من انتشار الطاعون الدبلي الذي أودى بحياة الآلاف من سكانها، واثناء ذلك، كانت البلاد قد بدأت صراعًا طويلا مع إنجلترا عُرف بـ “حرب المائة عام”.

نمت باريس بعد نهاية الحرب وأصبحت مجددا من أكبر المدن في القارة، وبحلول سنة 1921، كان عدد سكانها قد تجاوز المليوني نسمة.

تعرضت المدينة لأضرار كبيرة نتيجة للقصف الألماني في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وفي سنة 1940، احتلها الألمان وأعلنوها مدينة مفتوحة، وظلت كذلك حتى حررها جيش الحلفاء في 25 أغسطس 1944.