تراوحت تقديرات معظم المؤرخين والمؤسسات المهتمة بالتأريخ السكاني لعدد سكان القرن السادس للميلاد من 200 الى 240 مليون نسمة، بمتوسط 220 مليون نسمة.

وفقا لبيانات هايد (HYDE)، فقد بلغ عدد السكان في سنة 500 للميلاد 210 مليون نسمة، وحوالي 226 مليون نسمة في سنة 700 للميلاد.

وفقا لبيانات بيرابين (Biraben)، فعدد سكان الأرض في أوائل القرن السادس بلغ 206 مليون نسمة، وقد ظل العدد ثابتًا طوال القرن حتى نهايته.

حسب تقديرات كتابة “أطلس تاريخ سكان العالم”، تراوح عدد سكان القرن السادس من 200 مليون نسمة في بدايته الى 210 مليون نسمة في نهايته، أي بزيادة تقدر بنحو مليون نسمة لكل عقد.

اكبر التقديرات السكانية هي تقديرات الاحصائي الأمريكي كولين كلارك الذي قدر عدد سكان العالم في أوائل هذا القرن بنحو 237 مليون نسمة.

بالأخذ بجميع هذه التقديرات، نجد أن عدد سكان الأرض في بين عامي 501 و600 للميلاد قد تراوح غالبا من 200 مليون نسمة كحد أدنى الى 240 مليون نسمة كحد أقصى.

العالم في القرن السادس

يعتبر القرن السادس للميلاد أحد أسوأ القرون في تاريخ العالم القديم، وتحديدا في أوروبا الغربية حيث سقطت الإمبراطورية الرومانية الغربية وبدأت حروب القبائل الجرمانية لتقاسم التركة.

في سنة 536، والمعروفة بأنها “أسوأ سنة في التاريخ”، حدث انفجار بركاني غطى رماده سماء الأرض لعدة أشهر، مما تسبب في مجاعة توفي على اثرها الملايين من البشر.

بعد خمس سنوات، انتشر الطاعون الدملي في أوروبا وشمال افريقيا والشرق الأوسط متسببًا في وفاة عشرات الملايين في جميع أنحاء العالم القديم.

وسط كل هذه الازمة، وفي سبعينيات القرن السادس، وُلد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والذي سيؤسس دولة في بداية القرن اللاحق ستنهي وجود كل من الإمبراطورية الساسانية وما تبقى من الإمبراطورية الرومانية في الشرق.