هل أسطورة طروادة صحيحة حقًا؟

هل أسطورة طروادة صحيحة حقًا؟

بعد آلاف السنين من وصف هوميروس لأحداث حصار طروادة، لا تزال القصة حتى اليوم بشخصياتها تعتبر من أشهر واكثر القصص غموضًا في التاريخ، فهل كان هوميروس يتحدث عن قصة حقيقية وقعت بالفعل؟ أم انها مجرد اسطورة؟

ظهرت قصة طروادة في ملحمة الإلياذة التي ألفها الشاعر الاغريقي هوميروس، وهي تحكي عن صراع ظل قائمًا لعشر سنوات بين مدينتين، قبل أن تنتهي بخدعة “حصان طروادة” الشهيرة.

تبدأ الحرب عندما يقوم الأمير “باريس” من مدينة طروادة بخطف هيلين زوجة ملك اسبرطة، وعندما رفض الطرواديون إعادة الملكة، فرض الاغريق حصارًا حول المدينة استمر لعشر سنوات.

في اخر أيام الحصار، قدم الاغريق حصانًا ضخمًا للطرواديين وغادرو اسوار المدينة، فاعتقد سكان طروادة أن الاغريق استسلموا أخيرًا وأن الحصان كان هدية، لكن لم يعلموا أنها كانت مجرد حيلة.

الحصان كان مليئًا بالجنود الذين تمكنوا من فتح أبواب المدينة لباقي جنود الاغريق الذين دمروها عن بكرة أبيها.

ما رأي العلماء في هذه القصة؟

قبل 150 سنة فقط من اليوم، كانت قصة طروادة مجرد اسطورة، لكن ذلك تغير تمامًا بداية من سنة 1868 عندما تمكن فريق من العلماء من اكتشاف موقع محتمل لطروادة.

وهي مدينة تقع في غرب تركيا يتوافق وصفها تمامًا مع مدينة طروادة التي يذكرها هوميروس في ملحمته.

إضافة الى ذلك، هناك أدلة واضحة أن المدينة دمرت بشكل عنيف، فقد وجد العلماء اثار حريق ورفات بشرية تحمل إصابات خطيرة كانت على الأرجح نتيجة لأسلحة من العصر البرونزي.

لا يوجد هناك شك ان المدينة وجدت بالفعل، لكن هل حقا حدثت معركة بين الاغريق والطرواديين؟ وهل حقا انتهت بخدعة حصان طروادة؟

الجواب الذي يقدمه معظم العلماء اليوم هو أننا لا نعرف، فالكثير من الأدلة تشير الى أن القصة حقيقية بالفعل، لكنها غير كافية لإثبات أو تكذيب القصة، واذا تم اثباتها مستقبلًا، فتلك لن تكون مفاجئة.