كانت منارة الإسكندرية، ولا تزال، أشهر منارة بناه الانسان على الاطلاق، لكنها مثل عجائب الدنيا السبع الأخرى، باستثناء اهرامات الجيزة، لم تعد قائمة رغم أنها صمدت لأكثر من 1500 عامًا.

بنيت منارة الإسكندرية في منتصب القرن الثالث قبل الميلاد في مصر القديمة في فترة المملكة البطلمية، ربما في فترة بطليموس الأول سوتر.

انتهى بناء المنارة في سنة 280 قبل الميلاد في فترة ابن سوتر بطليموس الثاني.

بلغ ارتفاع هذه المنارة حوالي 400 قدمًا، مما يجعلها من بين أطول الهياكل في العالم القديم.

على الرغم من انها لم تعد موجودة، الا انها مثل عجائب الدنيا الأخرى الاصلية لا تزال تلهم خيال العديد من الناس حول العالم.

تعتبر هذه المنارة بمثابة رمز لعظمة مدينة الإسكندرية في العالم القديم.

ماذا حدث لمنارة الإسكندرية؟

صمدت منارة الإسكندرية لأكثر من 1500 سنة، وهذه فترة طويل لهيكل بني في القرن الثالث قبل الميلاد.

كانت المنارة طوال هذه الفترة عرضت للعديد من التأثيرات التي أدت في نهاية المطاف لانهيارها، وخاصة الزلازل والتعرية بمياه البحر المالحة.

أول زلزال كبير أثر على المنارة كان زلزال سنة 956 الذي كان قويا لدرجة أن سكان سوريا شعروا به.

كان من الممكن في تلك الفترة ترميم المنارة وإعادة بنائها من جديد، لكن المدينة بحلول ذلك الوقت كانت قد فقدت الكثير من مكانتها لصالح مدن أخرى، مثل القاهرة.

لم يأتِ الزوال النهائي لمنارة الإسكندرية الا في سنة 1373 للميلاد نتيجة لزلزال قوى ضرب المنطقة.

الزلزال وقع في سنة 1303، لكن المنارة انهارت بالكامل بحلول سنة 1375، وانقاضها ظلت في الموقع حتى سنة 1480.

استخدمت انقاض منارة الإسكندرية في بناء قلعة بالقرب من موقع المنارة لا تزال قائمة الى يومنا هذا.

باقي الأنقاض سقطت في البحر، وفي سنة 1994، قام عالم الآثار الفرنسي جان إيف إمبيرور بالتحقيق في هذا الامر وقد وجد عددًا قليلا من انقاض المنارة في المياه.