تتراوح معظم التقديرات السكانية المعتمدة للقرن الرابع الميلادي من حوالي 190 الى 210 مليون نسمة، بمتوسط 200 مليون نسمة.

وفقا لبيانات هايد (HYDE)، فقد بلغ عدد سكان العالم في سنة 300 للميلاد حوالي 205 مليون نسمة، وبلغ 209 مليون نسمة بحلول سنة 400 للميلاد، بزيادة بلغت 0.9 مليون نسمة كل عقد.

تقديرات بيانات بيرابين (Biraben) لا تختلف كثيرًا عن بيانات هايد، فهي أيضا تُقدر عدد سكان العالم في سنة 400 للميلاد بنحو 206 مليون نسمة بفارق 4 ملايين نسمة فقط.

حسب كتاب “أطلس تاريخ سكان العالم” للمؤلفين كولين ماكيفدي وريتشارد جونز، فعدد سكان الأرض في سنة 400 للميلاد من المحتمل أنه بلغ 190 مليون نسمة، وهي أقل تقديرات معظم المصادر المعتمدة.

اعتمادًا على كل هذه المصادر، فعدد السكان الأرض في القرن الرابع قد تراوح غالبا من 190 مليون نسمة كحد أدنى الى 210 مليون نسمة كحد اقصى.

العالم في القرن الرابع

كان القرن الرابع شاهدًا على العديد من التغييرات الثقافية والجغرافية الرئيسية، وخاصة في أوروبا حيث قسمت الإمبراطورية الرومانية بشكل نهائي في أواخر القرن في سنة 395.

قبل ذلك، كانت روما قد تعرضت لسلسلة من الهجمات على يد القبائل الجرمانية الهاربة من هجمات الهون، لا سميا القوط.

في سنة 301، اعتمدت أرمينيا لأول المرة المسيحية كديانة رسمية للدولة، وهي أول دولة تتبنى المسيحية على الاطلاق.

في نفس الفترة، عانت الصين من فوضى استمرت لنحو 130 عاما قُسمت خلالها بين عدة سلالات فيما يعرف تاريخيًا بـ “عصر الممالك الست عشر”.