بلغ عدد سكان الإمبراطورية البيزنطية في سنواتها الأولى حوالي 16 مليون نسمة بين انشقاقها عن الإمبراطورية الغربية حتى أواخر القرن الخامس للميلاد.

كانت الإمبراطورية في هذه الفترة تهيمن على جنوب شرق أوروبا بداية من شبه الجزيرة الإيطالية غربًا حتى بلاد الشام شرقًا، إضافة الى الأجزاء الشمالية الشرقية من شمال أفريقيا (مصر).

بلغت الإمبراطورية أوج اتساعها في حقبة الإمبراطور جستينيان الأول الذي حكم الامبراطورية بين عامي 527 و565 للميلاد.

غزى البيزنطيون في هذه الفترة الكثير من الأراضي حول البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك ما يعرف اليوم بمصر واليونان وتركيا والجزائر والمغرب وسوريا ولبنان وإيطاليا وغيرها من دول حوض المتوسط.

بلغ عدد سكان الإمبراطورية في القرن السادس للميلاد حوالي 26 مليون نسمة، أي حوالي 13 في المائة من عدد سكان العالم.

بعد سنوات قليلة من وفاة جستينيان الأول، وبالتحديد في سنة 571 للميلاد، ولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في شبه الجزيرة.

سيأسس هذا الأخير جيشًا في أخر حياته سينهي الوجود البيزنطي في شمال افريقيا وغرب اسيا.

بحلول سنة 775 للميلاد، كان عدد سكان الإمبراطورية قد انخفض لحوالي 7 ملايين نسمة بعدما فقدت الإمبراطورية كل أراضيها في شمال أفريقيا وبلاد الشام.

ازدهرت الإمبراطورية مرة أخرى في عهد باسيل الثاني (976 – 1025) الذي توسع شمالًا وغربًا وأعاد القليل من أمجاد إمبراطورتيه.

يقدر عدد سكان الإمبراطورية في فترة باسيل الثاني بنحو 12 مليون نسمة، وهو أكبر عدد ستصل إليه الإمبراطورية.

بالرغم من تراجع نفوذ وقوة البيزنطيين في القرنين الثاني والثالث عشر، إلا أنها ظلت من أغنى الدول في العالم، وعاصمتها كانت أكبر مدينة في أوروبا سكانًا.

تعرضت المدينة في سنة 1204 للنهب والسرقة خلال الحملة الصليبية الرابعة، وفي سنة 1453، نجح المسلمون في دخول المدينة بعد عدة محاولات فاشلة، وتلك كانت نهاية الإمبراطورية البيزنطية.