توفي الإسكندر الأكبر في مدينة بابل، العراق، في قصر نبوخذ نصر الثاني في مساء 10 أو 11 يونيو 323 قبل الميلاد عن عمر يناهز الثانية والثلاثين.

وُلد الاسكندر في يوليو 356 قبل الميلاد، وأصبح ملكًا في سنة 336 قبل الميلاد وهو في العشرين من عمره، وفي سنة 334 قبل الميلاد، بدأ سلسلة حملاته الى آسيا الصغرى وبلاد فارس.

نجح الإسكندر في غضون عشر سنوات من بسط سيطرته على مساحة بلغت 5.2 مليون كم مربع، وهي ثاني أكبر مساحة سيطرة عليها دولة واحدة في التاريخ حتى ذلك الوقت.

بعد سنوات من القتال، أصبح جيش الاسكندر منهكًا من الحروب، فقرر العودة به الى الغرب في رحلة شاقة عبر خلالها صحراء مكران (جنوب شرق إيران وغرب باكستان).

وصل الإسكندر في سنة 323 قبل الميلاد الى مدينة بابل حيث سيقوم ببناء أسطول كبير لحمل جيشه الى مصر.

أصيب الاسكندر بعد عدة أشهر من دخوله بابل بحمى وتوفي قبل أن ينتهي من بناء أسطوله.

لم يكن أحد يتوقع وفاة الاسكندر في هذه الفترة المبكرة من حياته، وهو نفسه لم يختر خليفة له، وبعد عام من وفاته، بدأت الحرب الاهلية بين قادة جيشه الذين انقسموا الى عدة الفصائل.

وُضع جثمان الاسكندر الأكبر في تابوت ذهبي ونُقل الى مقدونيا ليدفن في العاصمة حيث وُلد، لكن لم يتحقق ذلك.

قام بطليموس الأول بنقل جثمان الإسكندر الى مصر ودفنه في مدينة ممفيس، عاصمة مصر القديمة، وفيما بعد، نُقل جثمانه الى الإسكندرية.