تراوح عدد سكان العالم في القرن الثاني قبل الميلاد ما بين 150 و188 مليون نسمة، وربما أقل أو أكثر من ذلك بقليل وفقا لمعظم التقديرات السكانية لتلك الفترة.

يُقدر المؤرخان كولين ماكيفدي وريتشارد جون في كتابهما “أطلس تاريخ سكان العالم” عدد سكان الأرض في أوائل القرن الثاني قبل الميلاد بنحو 150 مليون نسمة.

تقدر بيانات مؤسسة جابمايندر (Gapminder) هي الأخرى عدد سكان العالم في تلك الفترة بنحو 150 مليون نسمة.

اعلى التقديرات السكانية للقرن الثاني قبل الميلاد هي تقديرات مكتب المراجع السكانية الأمريكية (PRB) التي تقدر سكان العالم في ذلك القرن بحوالي 277 مليون نسمة.

بالأخذ بجميع المصادر المعتمدة، نجد أن عدد سكان الأرض في القرن الثاني بلغ حوالي 150 مليون نسمة كحد أدنى، و227 مليون نسمة كحد أقصى، بمتوسط 188 مليون نسمة.

العالم في القرن الثاني قبل الميلاد

تميز القرن الثاني قبل الميلاد بتوسع الجمهورية الرومانية في جميع حوض البحر الأبيض المتوسط بعدما نجحت في حسم حربها الثانية (الحرب البونيقية الثانية) ضد قرطاجة في سنة 201 قبل الميلاد.

تمكنت روما في هذا القرن من القضاء على الدولة المقدونية في الشرق والاستيلاء على أراضيها، وكذلك من إنهاء الوجود القرطاجي في شمال افريقيا بعد حصار قرطاجة في سنة 146 قبل الميلاد.

في أقصى الشرق، كانت الصين تعيش عصرًا ذهبيًا في عهد سلالة هان الحاكمة التي فرضت سيطرتها على الصين والعديد من الدول المجاورة.

بحثًا عن حليف قوي لمواجهة شعوب البدو في منغوليا الحالية، بدأت اسرة هان في استكشاف الغرب، وهذا ما أدى في نهاية المطاف الى ظهور “طريق الحرير”.

في سنة 183 قبل الميلاد، توفي سكيبيو الإفريقي بعدما قضى أيامه الأخيرة منعزلا في بيته على الرغم من إنجازه العظيم في معركة زاما.

بعدها بسنة واحدة فقط، توفي حنبعل، خصم سكيبيو الإفريقي في تلك المعركة.