تراوح عدد سكان العالم في القرن الثاني وفقا لمعظم التقديرات السكانية الحديثة من حوالي 190 الى 250 مليون نسمة، بمتوسط 220 مليون نسمة.

تقدر بيانات هايد (HYDE) عدد سكان الأرض في القرن الثاني بما يتراوح من 195 الى 205 مليون نسمة، بمتوسط 200 مليون نسمة.

أكبر تقديرات هذه الفترة تأتي من الديمغرافي الفرنسي جان نويل بيرابين الذي يقدر عدد سكان الأرض بحلول نهاية القرن الثاني بنحو 256 مليون نسمة.

وفقا لكتاب “أطلس تاريخ سكان العالم” ، بلغ عدد السكان في أوائل القرن الثاني 190 مليون نسمة، ووفقا لنفس الكتاب، فهذا العدد لم يتغير كثيرًا طوال القرن الثاني، بل ظل كذلك لما يقرب من قرنين دون تغييرات كبيرة.

اعتمادًا على كل هذه المصادر، وإضافة إلى مصادر أخرى لم نذكرها أعلاه، نستخلص أن عدد السكان في القرن الثاني غالبا لم يتجاوز 250 مليون نسمة، ولم يكن أدنى من 190 مليون نسمة.

يجب الإشارة الى أن العالم في أواخر القرن الثاني فقد في غضون سنوات قليلة ما بين 5 الى 10 ملايين إنسان نتيجة لانتشار الطاعون الأنطوني.

لمحة عن القرن الثاني الميلادي

لم تتغير خريطة العالم كثيرًا في القرن الثاني للميلاد، فنفس الدول التي حكمت العالم القديم في أوائل القرن كانت نفسها التي حكمت العالم مع بداية القرن التالي.

على الرغم من ذلك، فقدت الكثير من هذه الدول قوتها بحلول نهاية القرن الثاني، وخاصة الإمبراطورية الرومانية.

بلغت روما أوج اتساعها في القرن الثاني في عهد “الأباطرة الخمسة الصالحين”، وهم خمسة اباطرة يعتبرون من بين أعظم الاباطرة في التاريخ الروماني.

بدأت الاضطرابات في روما بعد موت أخر هؤلاء الاباطرة في سنة 180، وبلغت ذروتها في سنة 193 في ما عُرف بـ “سنة الاباطرة الخمسة”.

حُكمت الإمبراطورية في تلك السنة من قبل خمسة أباطرة، بمن فيهم سيبتيموس سيفيروس الذي ظل حاكما للإمبراطورية حتى سنة 211.

في الصين، بدأ سقوط وتدهور حكم أسرة الهان التي انتهت في سنة 220 بعد فترة من الاضطرابات عرفت بـ “نهاية عهد أسرة هان”.

بالعودة إلى غربي العالم القديم، فقد كانت أراضي المنطقة التي تشكل اليوم عالمنا العربي مقسمة بين أربعة دول كبيرة، وهي:

  • مملكة أكسوم (اليمن)
  • الإمبراطورية الرومانية (شمال افريقيا وغرب اسيا)
  • الإمبراطورية الفرثية (غرب اسيا)
  • مملكة كوش (السودان)