تراوح عدد سكان العالم في القرن التاسع للميلاد وفقا لمعظم المؤرخين والمؤسسات المعتمدة في التأريخ السكاني من 220 الى 260 مليون نسمة، بمتوسط 240 مليون نسمة.

وفقا لبيانات غابمايندر (gapminder)، فقد تراوح عدد سكان العالم في القرن التاسع من حوالي 224 مليون نسمة في سنة 800 للميلاد، الى 226 مليون نسمة بحلول سنة 900 للميلاد، بزيادة بلغت مليوني نسمة من بداية القرن الى نهايته.

يقدر المؤرخ الأمريكي كولين كلارك عدد السكان في أوائل القرن التاسع بنحو 261 مليون نسمة، أما بيانات هايد (HYDE)، فتشير الى حوالي 240 مليون نسمة في نفس الفترة، والى 269 مليون نسمة بحلول نهاية القرن.

وفقا لكتاب “أطلس تاريخ سكان العالم”، والذي يعد من المصادر المعتمدة، فعدد السكان في القرن التاسع تراوح من 220 الى 240 مليون نسمة، بمتوسط 230 مليون نسمة.

بالاعتماد على كل هذه التقديرات، واضافة الى تقديرات أخرى لم نذكرها، نجد أن عدد سكان الأرض تراوح من 220 مليون نسمة كحد أدنى الى 261 مليون نسمة كحد أقصى.

القرن التاسع في سطور

شهد القرن التاسع للميلاد عددًا كبيرًا من الأحداث المهمة، لا سيما في عالمنا الإسلامي الذي كان في أوج عصره الذهبي.

ازدهرت العلوم بشكل غير مسبوق في العالم الإسلامي خلال القرن التاسع، وخاصة في عهد الخليفة هارون الرشيد وابنه المأمون.

في هذه الفترة، تأسست مكتبة “بيت الحكمة” التي تعتبر من أعظم المكتبات في تاريخ البشرية، وفي هذه الفترة، عاش بعض من أشهر العلماء المسلمين.

أحد هؤلاء هم محمد بن موسى الخوارزمي، وهو عالم رياضياتي وفلكي مسلم ألف عددًا ضخمًا من الكتب في الفلك والجغرافية والرياضيات، أشهرها بلا شك هو كتاب “كتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة”.

النقطة السوداء في القرن التاسع هي ما عرفت بـ “فتنة خلق القران” الذي بدأت في عهد المأمون في حوالي 833 للميلاد، وهنا نذكر رجلا أخرًا من رجالات القرن التاسع، وهو الإمام أحمد بن حنبل.