يقدر عدد سكان الأرض في القرن الأول قبل الميلاد، واعتمادا على أهم المصادر المعتمدة في التأريخ السكاني، بنحو 225 مليون نسمة.

أعلى التقديرات السكانية لهذه الفترة تشير الى نحو 300 مليون نسمة، أما أدناها، فتشير إلى 150 مليون نسمة، أي بمتوسط 225 مليون نسمة.

وفقا لكتاب “أطلس تاريخ سكان العالم”، وهو أحد أهم المصادر المعتمدة، فقد بلغ عدد سكان القرن الأول قبل الميلاد حوالي 160 مليون نسمة.

يقدر هذا الكتاب عدد سكان في سنة 200 قبل الميلاد بنحو 150 مليون نسمة، ويقدر عدد سكان في العام الأول الميلادي بنحو 170 مليون نسمة، بزيادة بلغت 10 ملايين نسمة في القرن الواحد، أي ان عدد السكان قد بلغ 160 مليون نسمة في سنة 100 قبل الميلاد.

وفقا لبيانات مؤسسة جابمايندر (Gapminder)، فعدد سكان القرن الأول قبل الميلاد بلغ حوالي 160 مليون نسمة، وهي نفس تقديرات كولين ماكيفدي وريتشارد جونز في كتابهما “أطلس تاريخ سكان العالم”.

العالم في القرن الأول قبل الميلاد

شهد القرن الأول قبل الميلاد نهاية روما كجمهورية وبداية روما الإمبراطورية، وشهد كذلك نهاية كل من الدولة البطلمية في مصر والامبراطورية السلوقية في غرب اسيا.

بحلول نهاية هذا القرن، كانت روما قد بسطت سيطرتها على كل أوروبا الغربية (بلاد الغال)، وكذلك على شمال شرق أفريقيا حيث تقع اليوم كل من مصر وليبيا وتونس وأجزاء من الجزائر.

معظم إنجازات روما في هذا القرن تحققت على يد يوليوس قيصر الذي مهد لنهاية جمهورية روما مستعينًا بإنجازاته العسكرية في بلاد الغال.

قُتل هذا الرجل في سنة 44 قبل الميلاد، فدخلت روما بعده فيما يشبه الحرب الأهلية بين قادة الجيش الروماني، أوكتافيوس من جهة، وماركوس أنطونيوس.

انتهت هذه الحرب بمعركة أكتيوم البحرية التي وقعت في سنة 31 قبل الميلاد، والتي انتهت بنصر حاسم للجيش الروماني بقيادة أوكتافيوس.

انتحر أوكتافيوس بعدما طعن نفسه بسيفه، وكذلك فعلت زوجته، كليوباترا، التي عرضت نفسها للدغة أفعى سامة (غالبا أفعى الكوبرا المصرية).

بعد هذه المعركة بفترة، شهد العالم ميلاد ثلاث من أشهر الشخصيات الدينية في التاريخ:

  • 20 ق.م: مريم بنت عمران (مريم العذراء)
  • 6 ق.م: المسيح عيسى بن مريم
  • 6 ق.م: يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان)