بلغت الدولة الاموية أوج اتساعها في أوائل القرن الثامن الميلادي في عهد عمر بن عبد العزيز بعدما نجحت في بسط سيطرتها على كامل شمال افريقيا وغرب آسيا وآسيا الوسطى وشبه الجزيرة الايبيرية.

بلغت مساحة الدولة الأموية في هذه الفترة حوالي 11.1 مليون كم مربع (8.2 في المائة من مساحة العالم)، مما يجعلها سادس أكبر امبراطورية في التاريخ من حيث المساحة، والأكبر في التاريخ الإسلامي.

عندما انتقل الحكم الى بني أمية في سنة 661 للميلاد، كان الخلفاء الراشدون قد بسطوا سيطرتهم على كامل شبه الجزيرة العربية وغرب آسيا وشمال شرق أفريقيا.

في غضون 90 سنة فقط، توسعت هذه الدولة غربًا وصولا الى شبه الجزيرة الايبيرية (الأندلس) وشرقا وصولًا الى آسيا الوسطى (أوزبكستان).

لم تنجح الدولة الأموية في فتح شبه جزيرة الأناضول، لكنها حاولت فتح القسطنطينية في ثلاث مناسبات في أعوام 669 و674 و717.

في غرب أوروبا، توقف المد الإسلامي باتجاه شمال وشرقي أوروبا في جنوب فرنسا في معركة بلاط الشهداء التي وقعت بين مدينتي بواتييه وتور الفرنسيتين.

بعد نحو عشرين عامًا من هذه المعركة، أطيح بالدولة الاموية في سنة 750 للميلاد على يد العباسيين الذي قادوا تمردًا انتهى بمقتل جميع أفراد الأسرة الأموية، باستثناء عبد الرحمن الداخل.

تمكن عبد الرحمن الداخل، والمعروف بلقب “صقر قريش”، من الهروب إلى الأندلس حيث نجح في تأسيس امارة “الدولة الأموية في الأندلس”، وهي أول دولة إسلامية على الاطلاق تستقل عن الخلافة.