بدأت الإمبراطورية الرومانية تاريخها كمدينة صغيرة في شبه جزيرة إيطاليا سميت على اسم مؤسسها روميلوس بن أسكانيوس، وهي مدينة “روما”.

ازدهرت هذه المدينة وتوسعت حتى حكمت معظم شبه الجزيرة، وفي القرن الثالث قبل الميلاد، تحولت الى قوة مسيطرة في حوض المتوسط بعدما نجحت في هزيمة جيوش القرطاجيين في الحروب البونيقية.

كانت روما في الأول دولة ملكية يحكمها ملك، وفيما بعد أصبحت جمهورية، وفي سنة 27 قبل الميلاد، أصبحت إمبراطورية، وأول اباطرتها هو أغسطس قيصر (27 ق.م – 14 م).

عندما تأسست روما كإمبراطورية في سنة 27 قبل الميلاد، كان مساحتها تبلغ 2.7 مليون كم مربع، وهذا يعادل اليوم مساحة دولة الأرجنتين (2.7 مليون كم مربع).

كانت روما آنذاك تسيطر على معظم أنحاء شمال أفريقيا، بما في ذلك مصر التي نجحت في بسط سيطرتها عليها بعد معركة أكتيوم في عام 31 قبل الميلاد.

بلغت الإمبراطورية الرومانية أوج اتساعها في أوائل القرن الميلادي الثاني في عهد الامبراطور تراجان عندما غطت مساحة بلغت 5 ملايين كم مربع.

هذه المساحة كانت تشكل معظم أوروبا الغربية وجميع افريقيا الشمالية وغرب آسيا.

فقدت روما الكثير من مساحتها في القرنين الرابع والخامس للميلاد، وخاصة بعد الانقسام.

انقسمت الإمبراطورية إلى إمبراطورية شرقية عاصمتها القسطنطينية (الامبراطورية البيزنطية) وامبراطورية غربية عاصمتها ميديولانوم (ميلان).

سقطت الإمبراطورية الغربية سريعًا بعد الانقسام، أما الإمبراطورية الشرقية، فقد ظلت قائمة لبعض الوقت قبل أن يتراجع دورها لصالح المسلمين في شمال افريقيا وغرب اسيا.

سقطت هذه الأخيرة بشكل نهائي في منتصف القرن الخامس عشر للميلاد بعد نجاح الجيش العثماني في دخول القسطنطينية بقيادة السلطان محمد الفاتح.