يشكل المسلون 8 في المائة من اجمالي سكان النمسا وفقا لأكاديمية العلوم النمساوية، غالبيتهم سنة، والكثير منهم هاجروا الى النمسا في ستينيات القرن الماضي من تركيا ويوغوسلافيا.

وفقا لمركز بيو للأبحاث، تشهد النمسا كما باقي الدوري الأوروبية نموًا سريعًا في اعداد المسلمين وتتوقع أن تبلغ نسبتهم من السكان بحلول سنة 2005 ما يقرب من 10 الى 19 في المائة.

كما أيضا غالبية الدول الأوروبية، يعاني المسلمون في النسام من التمييز والعنصرية والكراهية نتيجة للانتشار المخيف والمتصاعد لظاهرة “الإسلاموفوبيا”.

وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة تشاتام هاوس في سنة 2017، فقد أيد 65 في المائة من جميع المشاركين النمساويين وقف هجرة المسلمين الى بلادهم.

ما هو أقدم مسجد في النمسا؟

أقدم مسجد في النمسا بني لهذا الغرض هو مركز فيينا الإسلامي الذي بني في سنة 1977، وافتتح رسميًا في سنة 1979.

إضافة الى أنه الاقدم، فمركز فيينا الإسلامي هو أيضا الأكبر في النمسا، وهو يقع في شمال شرقي وسط العاصمة فيينا على الضفة الشرقية لنهر الدانوب في حي فلوريدسدورف.

قامت الجالية الإسلامية في المدينة بشراء قطعة أرض لبناء المسجد في سنة 1969، لكن البناء تأجل بسبب صعوبات مالية حتى سنة 1975.

في تلك السنة، حصل المسجد أخيرًا على التمويل اللازم لبدأ البناء، ومموله هو الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز آل سعود، كما ساهمت أيضا الحكومة النمساوية وبعض الدول الإسلامية الأخرى في تمويل ديكوره الداخلي.

افتتح مركز فيينا الإسلامي في 20 نوفمبر 1979 بحضور رئيس النمسا في ذلك الوقت رودولف كيرشلاغر، وقد تمت تغطية الحدث على بعض وسائل الاعلام المحلية.

يتميز المسجد بمأذنة طويلة يبلغ ارتفاعها حوالي 32 مترا، كما يتميز أيضا بقبة كبيرة يبلغ ارتفاعها 18 متر وقطرها 20 مترا.

يحتوي المركز على قاعة محاضرات ومكتبة وقاعات دراسية لتعليم القرآن الكريم واللغة العربية.