يشار الى خنكيز خان باعتباره من أكثر القادة العسكرين نجاحًا في التاريخ، فمن قبيلة صغيرة، وفي فترة قصيرة،  تمكن هذا الرجل ان تأسيس ما يصبح ثاني أكبر امبراطورية في التاريخ، الامبراطورية المغولية.

فيما يلي نلقي نظرة سريعة عن حياة جنكيز خان من الميلاد حتى الوفاة في 10 حقائق ومعلومات مثيرة.

اسمه الحقيقي ليس جنكيز خان

ولد جنكيز خان في سنة 1162 في منطقة جبلية في منغوليا، ووالده هو زعيم قبلية كانت قد تمكن مؤخرًا من أسر زعيم منافس له اسمه “تيموجين”.

عندما وُلد جنكيز خان، أطلق عليه والده اسم “تيموجين” على اسم منافسه، أما “جنكيز خان”، فهو لقب سيحصل عليه لاحقا يعني “سيد العوالم”.

قتل شقيقه الصغير

كان جنكيز خان يخرج في رحلات صيد مع اخوته لتأمين الطعام لأسرتهم، وذات يوم، وجد ان شقيقه أخفى عنه ما جناه من صيده، فقتله.

كان سياسيا جيدا

عندما كان صغيرا، لاحظ جنكيز خان ان التحالفات ضرورية للغاية للبقاء، لكن قبائل منغوليا كانت تقاتل بعضها البعض، وكانت كل منها تُضعف الأخرى.

مع بلوغه سن الرشد، كان لتيموجين العديد من الحلفاء الأقوياء، وفي كل مرة يجد فرصة، يعقد تحالفًا جديدًا، وهذا الامر ساعده لاحقا على بناء جيشه القوي في فترة قصيرة.

البداية

تلقى جيش تيموجين تدريبًا عسكريًا صارمًا، وبوجود هذا الجيش القوي، تمكن من قهر كل عشيرة اتخذته عدوًا، واثبت بسرعة مهارته العسكرية.

مع انتشار سمعته بين القبائل، اعترفت العديد منها بتيموجين زعيما لها، وبحلول 1206، كانت جميع القبائل تتخذه زعيما، وكانت أول مرة تتخذ فيه جميع قبائل منغوليا زعيمًا واحدًا.

بعد نجاحه في توحيد القبائل، حصل تيموجين على لقب “جنكيز خان”.

الصين كانت هدفه الأول

الجيش الذي بناه تيموجين في منغوليا كان مصدر خطر للدول المجاورة، وكان تيموجين يدرك ذلك، فاراد التخلص من اعداءه قبل أن يفعلوا هم ذلك.

في أوائل القرن الثالث عشر، قاد تيموجين جيشه الى شمال الصين حيث سيتمكن من تدمير جيش سلاسة جين، وفي سنة 1215، حاصر مدينة بكين ودمرها وقتل سكانها.

في سنة 1234، استسلم سلالة جين رسميا لجيوش تيموجين.

الصين كانت مجرد بداية

بدأت وحشية تيموجين وجيوشه في مدينة بكين عندما قتلوا جميع سكانها واحرقوها، ونفس الامر سيقومون به في جميع المدن التي سيحتلونها بعد ذلك.

اتجهت جيوش تيموجين غربا الى ايران، وهناك تمكنت من تدمير امبراطورية خوارزم، وقتل جميع سكانها وتدمر مدنها، ويقال ان عدد ضحايا تلك الحملة تجاوز المليون انسان.

كان يحلم بالخلود

أراد تيموجين العيش لأطول مدة ممكنة لتحقيق هدفه في السيطرة على العالم، لكن وقته كان ينفذ.

طلب تيموجين من كيو تشوجي، وهو مؤسس طائفة بوابة التنين في الديانة الطاوية، أن يوفر له حجر الفيلسوف (مادة اسطورية)، لكن تشوجي كان صادقًا معه واخبره بان الخلود مستحيل.

بدلا من ذلك، أوصاه تشوجي باتباع بعض النصائح لمساعدته على العيش لأطول مدة ، بما في ذلك الابتعاد عن النساء، لكنه لا يبدوا انه اتبع نصائحه.

تزوج تيموجين من 500 امرأة

اتخذ تيموجين الكثير من الزوجات لدرجة ان المؤرخين لا يعرفون العدد الدقيق لعددهن، ومع ذلك، ظلت بورتي هي زوجته المفضلة.

تزوج تيموجين من بورتي عندما كان عمره ستة عشر عامًا، وفيما بعد أصبحت من أهم مستشاريه، وابنائها فقط من حصلوا على حق خلافته بعد وفاته.

لا يُعرف كيف وأين دفن

توفي تيموجين في أغسطس 1227 لسبب غير معروف، البعض يعتقد انه أصيب اثناء معركة، والبعض يقول بانه سقط من على خيله وأصيب بجروح خطيرة في المعركة أو خلال الصيد.

طلب تيموجين أن يُدفن في مكان مجهول لا يعرفه احد، وبالفعل هذا ما حدث، ولا يزال موقع دفنه حتى اليوم لغزًا.

من انجح القادة العسكريين في التاريخ

عند وفاته، كانت مساحة امبراطورياته تقدر بنحو 13.5 مليون كم مربع، وهذا يوازي مساحة جميع الدول العربية مجتمعة اليوم.

لم يتمكن أي شخص واحد من قبله او من بعده في التاريخ من أن يسيطر على نفس تلك الأرض وهو على قيد الحياة، والتي غزاها في اقل من ثلاثة عقود.