أقدم 10 مساجد في دولة المغرب

أقدم 10 مساجد في دولة المغرب

بنى المسلمون مساجد في المغرب منذ ان دخلها الإسلام أول مرة في أواخر القرن السابع للميلاد، لكن القليل منها فقط ظلت قائمة حتى اليوم.

العديد من المساجد القديمة في المغرب يرجع تاريخها الى فترة الدولة المرابطية والموحدية بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر، ومع ذلك، فتاريخ أقدم مسجد في المملكة يرجع الى ما قبل ذلك.

فيما يلي نتعرف واياكم على أقدم عشر مساجد في المغرب لا تزال قائمة حتى اليوم، وهذا يشمل حتى الزاوية التي تعتبر بمثابة مساجد صغيرة.

10. مسجد تينمل

  • التاريخ: 1148 م
مسجد تينمل

مسجد تينمل أو المسجد الأعظم، هو مسجد تاريخي يقع في قرية تحمل نفس الاسم تشتهر بأنها كانت معقل الدولة الموحدية، وفيها أسس المهدي بن تومرت حركته الاصلاحية.

بُنى المسجد في عهد السلطان عبد المومن بن علي الكومي، ثاني خلفاء الدولة الموحدية، في نفس الموقع الذي دفن فيها بن تومرت،

ظل المسجد قائما منذ ذلك، وتم تحديثه في أكثر من مناسبة، وهو الوحيد الذي نجا من الهجوم المريني الذي دمر المدينة عن بكرة أبيها.

لسوء الحظ، لم ينجو المسجد في زلزال الحوز 2023، ومع ذلك، تم ترميمه وإعادة بنائه من جديد بنفس التصميم.

9. الجامع الكبير في تازة

  • التاريخ: 1142 م
الجامع الكبير في تازة

مسجد يقع بمدينة تازة في شمال شرقي المملكة بني في القرن الثاني عشر للميلاد على يد السلطان الموحدي عبد المومن بن علي، وتحديدا في سنة 1142.

بنى الموحدون المسجد مباشرة بعد دخول تازة، والتي أصبحت أول مدينة كبيرة يغزونها خارج نطاقهم الجبلي، وقد كانت من أهم معاقل وقواعد الدولة الحديثة إلى جانب تينمل.

في القرن الثالث عشر، قام المرينيون بترميم المسجد، وأضافوا له ثريا ضخمة يبلغ وزنها حوالي 3 أطنان لا تزال موجودة في المسجد حتى يومنا هذا.

8. مسجد ابن يوسف

  • التاريخ: 1070 م
مسجد ابن يوسف

مسجد يقع في مدينة مراكش أسسه علي بن يوسف بن تاشفين، ابن يوسف بن تشافين وخامس حكام دولة المرابطية والاندلس.

بُني المسجد في سبعينيات القرن العاشر، وهو أول مسجد يبني في المدينة التي تأسست في نفس الفترة، ويقال ان ابن تاشفين شارك شخصياً في بناء المسجد.

7. الجامع الكبير بسلا

  • التاريخ: 1028 م
الجامع الكبير بسلا

الجامع الكبير بسلا أو المسجد الأعظم، هو مسجد يقع في مدينة سلا بشرق المغرب على الضفة الشمالية من مصب نهر أبو رقراق، وهو أحد أكبر مساجد في المملكة، ومساحته تبلغ حوالي 5 آلاف متر مربع.

بني المسجد في سنة 1028 للميلاد بأمر من تميم بن زيري، وقد دمر واعيد بنائه وتجديده في أكثر من مناسبة، بما في ذلك ترميم بأمر من أبي يوسف المنصور، ثالث خلفاء الدولة الموحدية، في سنة 1196 للميلاد.

لعب المسجد دورا مهما في تاريخ المغرب الحديث لدرجة أن الفرنسيين أمروا بإغلاقه في ثلاثينيات القرن الماضي بسبب الاجتماعات الوطنية الدورية التي كانت تقام به.

6. مسجد الأندلسيين

  • التاريخ: 859 م
مسجد الأندلسيين

مسجد تاريخي يقع في فاس البالي في منطقة ارتبطت تاريخيًا بالمهاجرين الأندلسيين، ومن هنا جاء اسمه.

بني المسجد في سنة 859 للميلاد على يد مريم بنت محمد بن عبد الله الفهري، وهي أخت فاطمة الفهرية مؤسسة جامعة القرويين.

5. جامع القرويين

  • التاريخ: 859 م
جامع القرويين

مسجد غني عن التعريف يقع هو الأخر في مدينة فاس البالي، ويشتهر حول العالم باعتباره أقدم مؤسسة تعليم عالي في العالم لا تزال تقدم تدريسها حتى اليوم حسب كل من موسوعة غينيس للأرقام القياسية واليونسكو.

تأسس المسجد في سنة 859 للميلاد على يد فاطمة الفهرية، وقد كان لفترة من أهم المراكز الروحية والتعليمية في كامل العالم الإسلامي، وبه درس العديد من العلماء والمشايخ، بمن فيهم ابن خلدون.

سمي المسجد بهذا الاسم نسبة الى مدينة القيروان التونسية حيث ولدت فاطمة الفهرية قبل أن تنتقل مع أسرتها إلى فاس.

4. مسجد مكناس الكبير

  • التاريخ: القرن التاسع
مسجد مكناس الكبير

مسجد يقع في وسط مدينة مكناس يعتبر من أقدم وأكبر المساجد في المغرب، ويرجع تاريخ بنائه الى القرن الثاني عشر في عهد الدولة المرابطية.

خضع المسجد للعديد من عمليات الترميم، أشهرها في عهد الخليفة الموحدي محمد الناصر في أوائل القرن الثالث عشر.

3. زاوية مولاي إدريس الثاني

  • التاريخ: القرن التاسع
زاوية مولاي إدريس الثاني

زاوية تقع في مدينة فاس بُنيت في القرن التاسع عشر، وبها دفن إدريس الثاني، ابن إدريس الأول، ولا يزال قبره هناك حتى اليوم.

الزاوية تقع في قلب مدينة فاس البالي، وتعتبر من أهم المزارات في المدينة المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، ومئذنتها هي أطول مئذنة في المدينة.

بالرغم من ارتفاع مئذنتها، إلا أنه من الصعب الى حد ما الوصول اليها نظرا لضيق شوارع المدينة القديمة وارتفاع جدرانها.

2. زاوية مولاي إدريس الأول

  • التاريخ: القرن التاسع
زاوية مولاي إدريس الأول

زاوية تقع في مدينة جبلية صغيرة تحمل نفس الاسم (مدينة مولاي ادريس زرهون) بالقرب من مكناس، وقد سميت بهذا الاسم نسبة الى إدريس الأول، مؤسس الدولة الإدريسية في المغرب.

تضم المدينة عددًا كبيرًا من المنازل الصغيرة في منطقة ضيقة للغاية، وأهم معالمها هي زاوية مولاي إدريس الأول حيث دفن مؤسس المغرب.

لا يعرف بدقة متى بنيت الزاوية، لكن من المرجح أن ذلك حدث في القرن التاسع للميلاد، وأعيد بناؤها وترميمها في أكثر من مناسبة بعد ذلك.

اضافة الى الزاوية، تقع المدينة بالقرب من مدينة ليلي، أحد أهم الوجهات السياحية في المملكة، وبالرغم من ذلك، فهي لا تتمتع بالكثير من الشعبية بين السياح الأجانب والمحليين.

1. مسجد طارق بن زياد

  • التاريخ: القرن الثامن
مسجد طارق بن زياد

أقدم مسجد لا يزال قائمًا في المغرب هو مسجد طارق بن زياد الذي يعود تاريخ بنائه الى أوائل القرن الثامن للميلاد.

المسجد بناه القائد العسكري طارق بن زياد في إقليم شفشاون، وهو إقليم في جهة طنجة تطوان يقع في شمال المملكة.

استخدم المسجد طوال تاريخه بتعليم أبناء المنطقة القرآن الكريم واللغة العربية وكل العلوم الشرعية الأخرى، ولا يزال كذلك حتى يومنا هذا.

أعيد بناء المسجد من جديد في سنة 1962 بأمر من الملك السابق الحسن الثاني الذي أضاف اليه عددا من المرافق، بما في ذلك بعض المرافق الخاصة بالطلبة.