أجبرت الحرب العالمية الثانية كل دول العالم تقريبا على المشاركة فيها، سواء مع قوى المحور (المانيا وإيطاليا واليابان) أو مع قوى الحلفاء (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا).

شارك في هذه الحرب أكثر من 100 مليون شخص، نصفهم تقريبا ينتمون الى ثلاثة دول:

  • الاتحاد السوفيتي: 35 مليون رجل
  • الإمبراطورية البريطانية: 8.5 مليون رجل
  • اليابان: 6 ملايين رجل

الدول العربية والمسلمة أجبرت هي الأخرى على الدخول الحرب نظرا لان معظم تلك الدول كانت جزءًا من الامبراطوريات الأوروبية، وجميعها كانت الى جانب قوى الحلفاء، باستثناء ليبيا والعراق والصومال.

تشير التقديرات الى أن المسلمين الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية زاد عددهم عن خمسة ملايين مسلم، قتل منهم حوالي 1.5 مليون مسلم.

المسلمون الذين شاركوا في هذه الحرب كانوا بشكل رئيسي من دول شمال افريقيا والهند، وقد لعبوا دورًا حاسمًا في انتصار البريطانيين والفرنسيين في الحرب.

في 14 يناير 1934، اجتمع رئيس الولايات المتحدة فرانكلن دالانو روزڤلت ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرتشل في المغرب لمناقشة خطط تقدم الحلفاء في أوروبا.

تمتعت دول شمال افريقيا بموقع استراتيجي مهم للغاية خلال الحرب العالمية الثانية، وخاصة لتنفيذ خطط الحلفاء في غزو القارة الأوروبية عبر شبه جزيرة إيطاليا.

قبل اجتماع المغرب بسنة واحدة، تحدث تشرتشل في رسالة الى روزڤلت عن دور المسلمين في هذه الحرب وكيف أنه من المهم جدا التعاون مع المسلمين في هذه المرحلة.

عُرف تشرتشل بأنه كان معجبا بشدة بالإسلام وثقافة الشرق الأوسط لدرجة ان البعض من أقاربه كانوا يخشون من أنه قد يعتنق الإسلام.

هذا الشيء يمكن ملاحظته بوضوح في رسالة كتبت الى تشرشل كتبتها الليدي ‏جويندولين بيرتي زوجة شقيق تشرشل تتوسله ألا يعتنق الإسلام.

الرسالة تقول: “أرجوك لا تعتنق الإسلام. لقد لاحظت في سلوكك ميلا للاستشراق، ورغبة في أن ‏تصبح مثل الباشاوات”.