بدأ تاريخ المملكة السعودية في سنة 1744 مع تأسيس الدولة السعودية الأولى التي حكمت معظم شبه الجزيرة العربية حتى سنة 1818.

خلفتها بعد ذلك الدولة السعودية الثانية في سنة 1818، ومن بعدها الدولة السعودية الثالثة في سنة 1902، وهذه الأخيرة هي التي مهدت لقيام الدولة الحديثة التي نعرفها اليوم، والتي لا تزال تحكمها اسرة ال سعود.

محمد بن سعود بن محمد بن مقرن، والمعروف بـ “محمد الأول”، هو مؤسس الدولة السعودية الأولى والحاكم الثاني من اسرة ال سعود بعد والده “سعود الأول” الذي سميت الاسرة والدولة على اسمه لاحقا.

وُلد محمد الأول في 20 مارس 1697 بمنطقة الدرعية الواقعة جنوبي هضبة نجد، وفي سنة 1727، أصبح أميرًا لإمارة درعية الصغيرة.

بعد فترة، التقى محمد الأول مع محمد بن عبد الوهاب، ومعا شكلا تحالفا قويًا لإقامة دولة كبيرة تحكمها الشريعة الإسلامية.

نجح محمد الأول بالفعل في إقامة الدولة السعودية الأولى التي وحدت العديد من قبائل شبه الجزيرة العربية ونشرت الاستقرار في المنطقة.

توفي محمد الأول في سنة 1765، فخلفه في الحكم ابنه عبد العزيز بن محمد (عبد العزيز الأول) من الفترة بين 1765 حتى وفاته في سنة 1803.

أول ملوك الدولة الحديثة هو مؤسسها عبد العزيز آل سعود (عبد العزيز الثاني) الذي حكم المملكة من الفترة بين 1932 الى وفاته في سنة 1953.

لعب عبد العزيز الثاني دورًا مهمًا في توحيد شبه الجزيرة العربية تحت راية واحدة بعد سنوات طويلة من الصراعات، وخاصة مع مملكة الحجاز وإمارة آل رشيد.

في سنة 1925، نجح عبد العزيز في ضم مملكة الحجاز الى الدولة السعودية الثالثة، وكان ذلك من اهم إنجازاته نظرا للأهمية الدينية الكبيرة لتلك المملكة حيث تقع كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.

في سنة 1932، قام عبد العزيز بتغيير اسم مملكته من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية.

حتى وفاته، كان عبد العزيز قد انجب 62 ابنًا من عدة زيجات، أكبرهم هو تركي ال سعود، وأصغرهم هو الأمير جلوي الثاني (توفي رضيعًا).

جميع ملوك السعودية منذ سنة 1965 هم أبناء عبد العزيز، وحفيده محمد بن سلمان، ولي العهد الحالي، سيكون أول ملك للسعودية من غير أبناء عبد العزيز.