حرب 1812 أو حرب الاستقلال الثانية، هي حرب عسكرية بين الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى اندلعت في 18 يونيو 1812، واستمرت حتى 18 فبراير 1815.

كانت هذه الحرب الثانية بين الدولتين بعد حرب الاستقلال الأمريكية (1775-1783)، وسميت بـ “حرب الاستقلال الثانية” لأنها عززت استقلال الولايات المتحدة.

ما هي أسباب حرب 1812؟

السبب الأول والرئيسي الذي أدى الى اندلاع حرب 1812 هو التدخل البريطاني في التجارة الأمريكية، وخاصة مع فرنسا.

خلال الحروب النابليونية، فرضت بريطانيا حضرًا تجاريًا على فرنسا، وقيدت تجارتها مع الدول الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة التي تأثرت بشدة من فشل تجارتها مع أهم حلفائها في تلك الفترة.

السبب الثاني كان سعي الولايات المتحدة الى التوسع والهيمنة على أراضي جديدة في أمريكا الشمالية، مثل المنطقة التي تعرف اليوم بـولاية فلوريدا.

التوسع الأمريكي في المنطقة تعارض مع المصالح البريطانية، وهو ما دفعها الى دعم قبائل الشعوب الأصلية في الغرب المقاومة للتوسع الأمريكي.

كيف كانت الحرب؟

شهدت حرب 1812 معارك برية وبحرية، أشهرها هي معركة بحيرة إيري في 10 سبتمبر 1813 التي انتصر فيها الأمريكيون واستولوا خلالها على سفن تابعة للبحرية الملكية البريطانية.

المعركة كان مهمة جدا لأنها سمحت للأمريكيين بالسيطرة على منطقة البحيرات العظمى وشل حركة البحرية البريطانية وقطع خطوط الإمداد.

استفاد الأمريكيون كثيرا من هذه السيطرة، وقد ساعدتهم على تحقيق انتصارات عسكرية أخرى كبيرة، مثل ما حدث في معركة نهر التايمز في 5 أكتوبر 1813.

من فاز في الحرب؟

انتهت الحرب بتوقيع معاهدة بين الطرفين في سنة 1815 عرفت بـ “معاهدة غنت”، ومع أن أي منهما لم يحقق نصرًا عسكريًا حاسمًا، إلا أن الأمريكيين استفادوا من نتائجها أكثر من البريطانيين.

الحرب أضعفت مقاومة الأمريكيين الأصليين في الغرب، وجعلت مهمة الأمريكيين أكثر سهولة في القضاء عليهم وتوسيع أراضيهم.

يدعي الأمريكيون أنهم فازوا في الحرب، أما البريطانيون، فلهم رأي أخر، ويعتبرونها مجرد نزهة وليست قتالًا حقيقيًا، وانهم كانوا منشغلين في حرب حقيقية أخرى هي الحرب مع نابليون (1803 – 1815).

كم قُتل في هذه الحرب؟

فتل خلال حرب 1812 حوالي 35 الف شخص، وهم 15 الف أمريكي و10 الاف بريطاني و10 الاف من السكان الأصليين المتحالفين مع بريطانيا.

غالبية ضحايا الحرب ماتوا لأسباب متعلقة بالحرب وليس في المعارك، لاسيما الأمراض.