ولد محمد الفاتح في 30 مارس 1432 في مدينة أدرنة (عاصمة الدولة العثمانية آنذاك)، ووالده هو السلطان مراد الثاني الذي تولى حكم الدولة قبل ميلاد ابنه بنحو 11 عاما.

تنازل مراد الثاني عن الحكم لابنه في سنة 1444 للميلاد، وآنذاك، كان محمد الفاتح لا يزال في الحادية عشر من عمره.

وقع مراد الثاني هدنة طويلة الأمد مع ملك المجر قبل تنازله عن العرش، لكن الأوروبيين سرعان ما نقضوا الهدنة وجهزوا جيشا لغزو الإمبراطورية.

أجبر مراد الثاني في سنة 1446 على العودة وقيادة الجيوش مرة أخرى في معركة فارنا الشهيرة الي تعد من أعظم المعارك في التاريخ العثماني.

بعد هذه المعركة، عاد مراد الثاني لعزلته، ومجددا، اجبر على العودة حاكمًا للقضاء على الثورة الانكشارية، وليبدأ سلسلة من الحملات العسكرية الجديدة في أوروبا.

تنازل مراد الثاني بشكل نهائي عن الحكم لمحمد الفاتح في فبراير 1451، وهذا الأخير كان في التاسعة عشر من عمره.

كم كان عمر محمد الفاتح عند فتح القسطنطينية؟

  • إجابة مختصرة: 21 عاما وشهرين

على الرغم من صغر سنه، الا ان محمد الثاني بدأ في إعداد الجيش لحصار القسطنطينية منذ أول يوم من حكمه.

بعد عام من توليه للحكم، أمر السلطان العثماني ببناء قلعة روملي على الجانب الأوروبي لقطع أي إمدادات على القسطنطينية عبر البحر.

كان محمد الفاتح يبلغ من العمر 21 عامًا وشهرًا واحدًا و6 أيام عندما خيم أمام أسوار القسطنطينية معلنًا الحرب الأخيرة على الإمبراطورية البيزنطية.

تكبد الجيش العثماني خسائر فادحة أثناء الحصار، ومع ذلك، وبالرغم من معارضة وزرائه، الا ن محمد الفاتح واصل الحصار ورفض انهائها.

العلامة الفارقة في هذا الحصار كان نجاح العثمانيين في 22 أبريل من نقل سفنهم الحربية برًا الى القرن الذهبي، مما أجبر البيزنطيين على نشر قواتهم على أجزاء أطول من جدران المدينة.

في 25 مايو 1453، أرسل محمد الفاتح عرضًا أخيرا للاستسلام البيزنطيين، لكن العرض رُفض، وفي 29 مايو، نفذ العثمانيون هجومهم الأخير.

بدأ الهجوم عند منتصف الليل، وبعد فترة، نجح حسن الألوباطلي ومجموعة من رفاقه في الصعود على أسوار القسطنطينية ونصب العلم العثماني لأول مرة على أسوار المدينة.

تحمست الجيوش العثمانية بعدما رأت علمها على أسوار القسطنطينية، وبعد ساعات من القتل، استسلمت آخر القوات البيزنطية في جبهة إديرنيكابي.

في ظهر 29 مايو 1453، دخل محمد الفاتح المدينة وذهب مباشرة الى كنيسة آيا صوفيا التي حولها إلى مسجد.