على الرغم من ان فترة حكمه للإمبراطورية الرومانية لم يستمر سوى لأربع سنوات، الا ان التاريخ سيتذكر الامبراطور كاليجولا كأحد أكثر القادة اثارة للجدل وقساوة وشرًا في كل العصور.

فيما يلي نلقي نظرة سريعة عن الإمبراطور كاليجولا من خلال مجموعة من الحقائق والمعلومات المثيرة من حياته من ميلاده الى وفاته.

من المهم الإشارة الى أن الكثير مما نُقل عن هذا الرجل من معلومات لا يمكن الجزم بصحتها.

  • الاسم الكامل: غايوس يوليوس قيصر
  • الشهرة: كاليغولا
  • المنصب: الامبراطور الروماني الثالث
  • فترة الحكم: من 37 م الى 41 م
  • تاريخ الميلاد: 31 أغسطس 12 م
  • مكان الميلاد: أنتيوم، إيطاليا
  • الاب: جرمانيكوس
  • الام: أغريبينا الكبرى
  • الأبناء: جوليا دروسيلا
  • السلالة: جوليو كلاوديان
  • تاريخ الوفاة: 24 يناير 41 م
  • سبب الوفاة: اغتيال
  • مكان الدفن: ضريح أغسطس، روما

كاليجولا لم يكن اسمه الحقيقي

وُلد كاليجولا في 31 أغسطس في السنة الثانية عشر للميلاد، واسمه الحقيقي هو غايوس يوليوس قيصر، اما كاليجولا، فهو لقب أطلقه عليه بعض الجنود الرومانيون في صغره.

كان كاليجولا ذات يوم في حملة مع والده الجنرال جرمانيكوس، وكان يرتدي زي جندي بحجم طفل، فأطلق عليه الجنود هذا اللقب الذي يعني “حذاء الجندي الصغير”.

شارك في قتل تيبيريوس

تيبيريوس هو الامبراطور الروماني الذي حكم الإمبراطورية قبل كاليجولا، ويُعتقد أن كاليجولا شارك في اغتياله الى جانب قائده العسكري ماكرو، وربما فعل ذلك انتقامًا لعائلته.

عندما اعتلى تيبيريوس العرش، وقع خلاف بينه وبين عائلة كاليجولا قام على اثرها بقتل العديد من افراد عائلته، بمن فيهم شقيقه الأكبر نيرر ووالدته.

كان إمبراطورًا صالحًا في بدايته

بعد وفاة تيبيريوس، كان الشعب الروماني سعيدًا للغاية بنهاية فترة من الاستبداد وبداية جديدة لحاكم شاب وطموح.

زادت فرحة الشعب الروماني بالإمبراطور الجديد بعدما قام بالعديد من الأعمال الصالحة لشعبه، بما في ذلك اصلاح نظام الضرائب.

استضاف كاليجولا عددًا من الاحداث الرياضية والثقافية، وأنشئ الكثير من الهياكل والمعابد والمشاريع، لكن لم ينتبه الكثيرون الى ان هذه المشاريع ستؤدي الى حدوث ازمة مالية فيما بعد.

مرض كاليجولا الغريب

بعد ستة اشهر من توليه للحكم، أصيب كاليجولا بمرض غريب لم يذكر المؤرخون طبيعته بالتحديد، لكن المثير في الامر، أن شخصية هذا الرجل تغيرت تمامًا بعد شفائه.

يعتقد البعض ان المرض أصابه بالجنون، ويعتقد البعض الاخر أنه أحس بالخيانة، وان المقربين من حوله كانوا متقبلين لموته، وربما هذا ما دفعه للانتقام.

كان ينظر الى نفسه على انه إله

كان كاليجولا واحدًا من الشخصيات التاريخية العديدة التي أعلنت نفسها آلهة يجب ان تُعبد وهي على قيد الحياة، وحتى أنه امر بإقامة معبد وبناء تمثال ذهبي حيث سيعبده الناس فيه.

كان لدى كاليجولا رغبة جامحة في أن يعبده الشعب، وسعى الى الانتقال لمصر ليحقق حلمه، وهذه الخطوة كانت من أهم الأسباب التي عجلت باغتياله.

أعلن الحرب على البحر

أحب كاليجولا أيضا أن ينظر الناس اليه على أنه بطل، لكنه لم يحقق أي انجاز عسكري في حياته، باستثناء انتصاره في حربه الجنونية أمام البحر.

ذات مرة، اعلن الحرب على إله البحار، وأمر جنوده بأخذ الاصفاد البحرية كأسرى حرب، واعتبر ذلك إنجازا عسكريًا.

لم تعجبه جميع ألقابه

ذات مرة، أصيب كاليجولا بمرض شديد جعلته ضعيفًا ونحيفًا، واصبح مثل الهيكل العظمي، فبدأ البعض من حوله يسخرون من شكله ولقبوه بـ “الماعز”.

عندما ذهب مرضه، جمع كل من وصفوه بالماعز وأعدمهم على الفور، كما أعدم كل شخص اخر استهزأ به.

كان على علاقة مع شقيقاته

كانت حياة كاليجولا مليئة بالفضائح الجنسية، وكان مهوسًا بشقيقته دروسيلا وزوجات حراسه الشخصيين، وهناك حتى من اتهمه بالممارسة مع رجال أخرين.

وفقا للمؤرخان سوتونيوس وكاسيوس، فقد كان كاليجولا على علاقة مع شقيقاته الثلاث “أغريبينا الصغرى” و”دروسيلا” و”ليفيلا”.

كاليجولا هو خال نيرون

وُلد نيرون في 15 ديسمبر سنة 37 للميلاد بعد عدة أشهر من تولي خاله للحكم، وهو ابن أغريبينا الصغرى، شقيقة كاليجولا الأصغر سنًا.

كان لدى كاليجولا شقيق يحمل نفس الاسم هو “نيرو يوليوس قيصر”، لكن ابن اخته هو الأكثر شهرة، فقد كان نسخة طبق الأصل لخاله.

عُرف نيرون أيضا بالجنون والقسوة، ويشتهر بشكل خاص بواقعة حرق مدينة روما.

تزوج اربع مرات في سنتين

تزوج كاليجولا في بين عامي 31 و 33 من أربع نساء، الأولى ماتت اثناء الولادة، والثانية طلقها في اليوم التالي من زواجهما، والثالثة طلقها بعد ستة أشهر.

الزوجة الرابعة هي ميلونيا قيسونيا، وهي التي استمر معه لأطول فترة، لكنها ستُقتل لاحقًا.

زوجته الثانية، والتي طلقها في اليوم التالي من زواجهما، هي ليفيا أوريستيلا التي كانت متزوجة بالفعل من جايوس كالبورنيوس بيزو، وفي ليلة زفافهما، أجبره كاليجولا على فسخ عقده بها ليتخذها زوجة لنفسه.

هذا الرجل، جايوس كالبورنيوس، سيقوم كاليجولا بطرده من روما، لكنه سيعود مرة أخرى وسيصبح من أقوى رجالات الدولة، وهو الشخصية المحورية في “المؤامرة البيزونية” ضد نيرون.

تصرفاته تسببت في اغتياله

تعرض كاليجولا في 14 يناير سنة 41 للميلاد لأكثر من 30 طعنة من حراسه الشخصيين بقيادة كاسيوس شيريا، وفي نفس اليوم، قُتلت أيضا زوجته الرابعة قيسونيا.

كاليجولا أصبح عند اغتياله أول امبراطور في تاريخ روما يتم اغتياله بالسلاح.