قدم العلماء المسلمين اسهامات قيمة في علم الفلك وفهمنا لما نراه في سمائنا، وخاصة علماء العصر الذهبي للإسلام من منتصف القرن الثامن الى أواخر القرن الخامس عشر.
فيما يلي نلقي نظرة سريعة عن أعظم علماء الفلك المسلمين على مر التاريخ اعتمادًا على ما قدموه من اسهامات في علم الفلك.
عبد الرحمن بن عمر الصوفي
عالم فلكي فارسي مسلم ولد في سنة 903 للميلاد بمدينة طهران يعتبر من بين أعظم علماء الفلك في التاريخ، وخاصة فيما يتعلق برصد النجوم وتحديد مواقعها.
كان للصوفي عدة كتب في الفلك، أشهرها هو كتاب “صور الكواكب الثمانية والأربعين” الذي وضع فيه خريطة دقيقة للغاية لسمائنا.
ينسب الى الصوفي في هذا الكتاب أول إشارة مكتوبة لنجوم من خارج مجرة درب التبانية، وهي نجوم من مجرة المرأة المسلسلة التي أسماه في كتابه “السحابة الصغيرة”.
أهم مؤلفات الصوفي الأخرى هي:
- الأرجوزة في الكواكب الثابتة
- رسالة العمل بالأسطرلاب
- كتاب تطارح الشعاعات
- كتاب التذكرة
أبو الريحان البيروني
موسوعي مسلم ولد في 4 سبتمبر 973 للميلاد في أوزبكستان في العصر العباسي برع في الفلك والجغرافية والكيمياء والتاريخ والطب والرياضيات.
ألف البيروني أكثر من 160 كتابًا، منها 95 كتابا في الفلك والرياضيات، أشهرها هو كتاب القانون المسعودي.
القانون المسعودي هو مؤلف ضخم قام فيه البيروني بذكر كل ما توصلت اليه الحضارات السابقة من علوم في الفلك والارصاد.
ينسب الى البيروني اكتشاف دوران الأرض حول محورها، وكذلك دوران القمر حول الأرض، كما ذكر أيضا ان القمر جسم لا يضيء الا بانعكاس اشعة الشمس عليه.
أشهر مؤلفات البيروني في جميع المجالات هي:
- تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة
- التقويم الملكاني
- الآثار الباقية عن القرون الخالية
- التفهيم لصناعة التنجيم
- الإسطرلاب