يجد القادة أنفسهم في كثير من الأحيان مجبرين على اللجوء إلى القسوة مع الأعداء أو حتى المواطنين لأسباب مختلفة، وأحيانا يلجئون الى ارتكاب جرائم شنيع لتحقيق أهدافهم مثل التوسع والحفاظ على السلطة.

التاريخ مليء بالأمثلة عن قادة تسببوا في مقتل مئات الألاف من الأبرياء، بل الملايين، وفيما يلي نستعرض وإياكم بعضا من هذه الأمثلة، ونشير الى الأرقام المذكورة مجرد تقديرات ولا يزال المؤرخون يناقشون عدد القتلى المرتبطين بهؤلاء القادة.

التصنيف لن يكون حسب عدد القتلى، بل حسب شخصية هؤلاء القادة والقسوة التي أظهروها خلال فترة حكمهم، ويجب دائما تذكر مقولة “التاريخ يكتبه المنتصرون” عند الحديث عن هذه الشخصيات، وخاصة المعاصرة.

الكثير من هذه الشخصيات تعتبر مثيرة للجدل، وما كُتب هنا لا يعكس توجهاتنا أو آرائنا على الرغم من أنها لا تختلف كثيرًا، لكنها الراوية الأكثر قبولا في أوساط المؤرخين.

10. فلاديمير لينين

فلاديمير لينين

سياسي روسي قاد في سنة 1917 الثورة الشيوعية خلال ما عرف بالحرب الأهلية الروسية التي تسبب في مقتل ملايين من الأبرياء، ليس في ساحة المعركة، بل عبر عمليات الإعدام والقتل الجماعي والسياسات الخاطئة التي أدت الى واحدة من أسوأ المجاعات في التاريخ.

كان لينين مؤمنا بشدة بقضيته ومعجبا بأفكار فريدريك إنجلز وكارل ماركس، وكان يتعامل مع كتبهما كـ “كتب مقدسة” تحتوي على حقائق مطلقة، وبالاتلي فقد رفض كل الآراء التي تختلف عن آرائه حسب الكثير من المؤرخين.

يشير المؤرخون الى ان ليني لم يكن ساديًا ومحبا للعنف بطبعه، لكنه أيضا لم يعارضها، ومع انه ليس الوحيد على كل ضحايا الحرب الأهلية الروسية وما تلتها من جرائم، إلا أنه سياساته وأفكاره ساهمة الى حد كبير في الخسائر الكارثية في الأرواح.

9. عيدي أمين

عيدي أمين

عيدي أمين، والملقب بـ “جزار أوغندا”، هو دكتاتور عسكري يعتبر من أشهر الطغاة في التاريخ الحديث بالرغم من أن فترة حكمه استمرت فقط لثماني سنوات، وهي فترة قصيرة نسبيا بالنسبة لديكتاتور عسكري يتمتع بنفس شهرته.

ترى عيدي أمين في الرت العسكرية حتى أصبح قائداً للجيش في سنة 1965، وفي سنة 1971، قادا انقلابا ناجحا بمساعدة إسرائيلية ونصب نفسه رئيسا للدولة، وقد كان مواليا لإسرائيل والغرب، وتلقى دعمًا كبيرًا منهم بالرغم من انقلابه على السلطة.

بعد فترة وجيزة، انقلب عيدي أمين على الغرب وأصبح معاديا لإسرائيل وصديقا للزعيم الليبي معمر القذافي الذي أصبح داعمه الرئيسي الى جانب الاتحاد السوفيتي الذي كان يزوده بالاسلحة والأموال.

داخليًا، اتسمت فترة حكم أمين بالعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والوحشية في التعامل مع المعارضين واضطهاد الأقليات العرقية، وتشير بعض التقديرات الى انه تسبب في مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، ما بين 100 الف الى 500 الف شخص.

8. جوزيف ستالين

جوزيف ستالين

كان جوزيف ستالين ثاني زعماء الاتحاد السوفيتي وأهمهم على الإطلاق، وفي عهده (من 1922 الى 1953) أصبح الاتحاد السوفيتي أقوى دولة في العالم الى جانب الولايات المتحدة، وخاصة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.

تسبب ستالين في فترة حكمه في مقتل ما بين 6 الى 20 مليون شخص سواء بطرق مباشرة مثل الإعدام أو غير مباشرة مثل السياسات الخاطئة، وأشهر جرائهم على الإطلاق هي ما عرف بـ “التطهير الكبير” من 1936 الى 1938

كانت حملة التطير الكبير تهدف الى القضاء على جميع أعداء وخصوم ستالين من صغيرهم الى كبيرهم، وقد شملت حتى بعض الأقليات العرقية مثل ألمان الفولغا، ويقدر بعض المؤرخين عدد القتلى في هذه الحملة بنحو 70 الف شخص.

خلال الحرب العالمية الثانية، أصر ستالين على الصمود في وجه الجيش النازي مهما كلف الأمر، مما أدى الى خسائر كارثية في أرواح العسكريين والمدنيين السوفييت، ويكفي القول بأن عدد قتلى الاتحاد السوفيتي في الحرب كان الأكبر بين جميع الدول (27 مليون قتيل).

7. أدولف هتلر

أدولف هتلر

6. أتيلا الهوني

 أتيلا الهوني

5. نيرون

نيرون

4. جنكيز خان

3. كاليغولا

كاليغولا

2. إيفان الرهيب

إيفان الرهيب

إيفان الرهيب أو إيفان المخيف هو قيصر روسي أعلن نفسه في سنة 1947 أول قيصر في عموم روسيا، وقد ظل كذلك حتى وفاته في سنة 1584.

تميزت فترة ايفان الرهيب بالعديد من الحروب الدموية مع خصومه تمكن خلالها من توسيع أراضي دولته حتى أصبح من أكبر الامبراطوريات في العالم.

اشتهر هذا الرجل بقسوته الشديدة وشخصيته السادية، كما اشتهر أيضا بانه كان شديد الغضب لدرجة أنه قتل ابنه الأكبر ووريثه على العرش في نوبة غضب سنة 1581.

عادة ما يشار الى إيفان الراهب بأنه ملك شرير استمتع بتعذيب الناس بالخوزقة، ويقال أنه كان يقوم بإحضار 500 الى 1000 شخص الى بلاطه من حين لأخر فقط من أجل خوزقتهم وذبحهم أمامه.

1. فلاد الثالث المخوزق

فلاد الثالث المخوزق

بالنسبة للكثيرين، فان أكثر الحكام قسوة في التاريخ هو فلاد الثالث المخوزق، والمعروف أكثر بلقب “دراكولا” أو فقط “فلاد المخزوق”.

فلاد المخزوق هو أحد حكام عائلة دراكوليشتي التي حكمت منطقة الأفلاق (رومانيا اليوم)، والتي كان لها دور مهم في حماية أوروبا المسيحية من المد العثماني الإسلامي في القرن الخامس عشر.

اشتهر هذا الرجل بساديته وابتكاره لأفظع الطرق لتعذيب أعدائه مثل نزع الاحشاء والخوزقة وقطع الأعضاء وحرق ودفن الناس وهم احياء.

يعتقد أن فلاد المخزوق قام بخوزقة أكثر من 20 الف رجل وامرأة، معظمهم مسلمون.

قُتل فلاد في معركة ضد العثمانيين بالقرب من بوخارست، وقد تم فصل رأسه عن جسده وعُرض على خازوق خشبي في العاصمة العثمانية أدرنة في عهد السلطان العثماني محمد الفاتح.